حيث أننا جميعًا بشكل حتمي وأساسي نعتمد عليه. الأنشطة البشرية والظواهر الطبيعية تركت وستترك انعكاسات واسعة وهامة على شكل وتركيب الأرض. إن محدودية الموارد المتاحة والضغط عليها يجعل من الضروري دراسة تأثيراتها ودرجة التغير على مستويات مختلفة من المحلية إلى العالمية.
يُعد الاستشعار عن بُعد (Remote Sensing) علمًا وفنًا وتقنية لجمع المعلومات عن الظواهر والمعالم دون اتصال مادي مباشر بها، ويرافقه نظام المعلومات الجغرافية (Geographic Information System) الذي يُعد منصة لتخزين، حفظ، إدارة وتحليل البيانات المكانية والوصفية. يمكن لهما تقديم حلول عديدة للمشكلات البيئية والموارد الطبيعية.
تأسس قسم الاستشعار عن بُعد ونظام المعلومات الجغرافية بجامعة تربيت مدرس في عام 1374 هـ ش على يد المرحوم الدكتور محمد نجفي ديسفاني (1338-1374 هـ ش)، كأول قسم متخصص في هذا المجال في إيران، وبدأ نشاطه في نفس العام بقبول 7 طلاب في مرحلة الماجستير. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، قدّم القسم العديد من المتخصصين وأعضاء هيئة التدريس للقطاعات الحكومية، والمراكز العلمية والبحثية، والجامعات في جميع أنحاء البلاد.
على مدار السنوات الماضية، التزم قسمنا بتقديم جودة علمية عالية، ونسعى لتوفير بيئة علمية مناسبة تشجع على الأنشطة متعددة التخصصات والتعاون مع المراكز والمؤسسات الوطنية والدولية لتحقيق هذا الهدف. هدفنا هو تقديم ونقل المعرفة من خلال جودة التعليم والبحث العلمي.
يتمتع قسم الاستشعار عن بُعد بجامعة تربيت مدرس حاليًا بنسبة مناسبة جدًا بين عدد أعضاء هيئة التدريس والطلاب، مما يتيح وصولًا سهلاً للأساتذة وتبادل الأفكار في بيئة مناسبة للطلاب. ويُعد التواصل مع المراكز التعليمية والبحثية الأخرى في البلاد من أولويات القسم.
يقبل قسم الاستشعار عن بُعد ونظام المعلومات الجغرافية حاليًا الطلاب في مرحلة الماجستير. يستند برنامجنا التعليمي إلى تعليم المهارات المهمة والأساسية للطلاب لاستخدام وتحليل المعلومات المكانية والصور الفضائية. يوفر القسم بيئة علمية ودودة لتعليم وتعلم أجزاء مختلفة من الاستشعار عن بُعد (المرئي والطيفي، الحراري، الرادار والليدار) ونظام المعلومات الجغرافية.
يعمل أعضاء هيئة التدريس الأكفاء كفريق واحد لتوفير بيئة علمية فعالة للطلاب. يقدم برنامج الماجستير في الاستشعار عن بُعد ونظام المعلومات الجغرافية على مدى عامين. يركز العام الأول بشكل أكبر على المواضيع الأساسية والنظرية، والتدريب والعمل الميداني، مع توقع أن يكتسب الطلاب معرفة كاملة بالمبادئ والتفاصيل المتعلقة بالتخصص ويختاروا موضوعًا لرسالة التخرج. أما العام الثاني فيُخصص للتخصص الدقيق في المجال الذي يفضله الطلاب، بالإضافة إلى إعداد وتنفيذ مشروع التخرج، حيث نشجع الطلاب على تنفيذ مشاريع متعددة التخصصات ونمذجة.